تفسير ابن كثر - سورة الفاتحة الآية 1 | تواصل

أَيْ فِي مَوْقِف الْحِسَاب يَوْم الْقِيَامَة تُخْتَبَر كُلّ نَفْس وَتَعْلَم مَا سَلَف مِنْ عَمَلهَا مِنْ خَيْر وَشَرّ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " يَوْم تُبْلَى السَّرَائِر " وَقَالَ تَعَالَى " يُنَبَّأ الْإِنْسَان يَوْمئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ " وَقَالَ تَعَالَى " وَنُخْرِج لَهُ يَوْم الْقِيَامَة كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اِقْرَأْ كِتَابك كَفَى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حَسِيبًا " وَقَدْ قَرَأَ بَعْضهمْ " هُنَالِكَ تَبْلُو كُلّ نَفْس مَا أَسْلَفَتْ " وَفَسَّرَهَا بَعْضهمْ بِالْقِرَاءَةِ وَفَسَّرَهَا بَعْضهمْ بِمَعْنَى تَتْبَع مَا قَدَّمَتْ مِنْ خَيْر وَشَرّ وَفَسَّرَهَا بَعْضهمْ بِحَدِيثِ " لِتَتْبَع كُلّ أُمَّة مَا كَانَتْ تَعْبُد فَيَتْبَع مَنْ كَانَ يَعْبُد الشَّمْس الشَّمْس وَيَتْبَع مَنْ كَانَ يَعْبُد الْقَمَر الْقَمَر وَيَتْبَع مَنْ كَانَ يَعْبُد الطَّوَاغِيت الطَّوَاغِيت " الْحَدِيث وَقَوْله " وَرُدُّوا إِلَى اللَّه مَوْلَاهُمْ الْحَقّ " أَيْ وَرَجَعَتْ الْأُمُور كُلّهَا إِلَى اللَّه الْحَكَم الْعَدْل فَفَصَّلَهَا وَأَدْخَلَ أَهْل الْجَنَّة الْجَنَّة وَأَهْل النَّار النَّار " وَضَلَّ عَنْهُمْ " أَيْ ذَهَبَ عَنْ الْمُشْرِكِينَ " مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ " أَيْ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُون اللَّه اِفْتِرَاء عَلَيْهِ .

تفسير ابن كثر - سورة يونس - الآية 30

كتب عشوائيه

مجمل اعتقاد أئمة السلف

الأسئلة والأجوبة الفقهية المقرونة بالأدلة الشرعية

البدع الحولية

حاشية ثلاثة الأصول وأدلتها

الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة