تفسير ابن كثر - سورة الفاتحة الآية 1 | تواصل | القرآن الكريم

مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر

تفسير ابن كثر - سورة البقرة - الآية 31

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) (البقرة) mp3
هَذَا مَقَام ذَكَرَ اللَّه تَعَالَى فِيهِ شَرَف آدَم عَلَى الْمَلَائِكَة بِمَا اِخْتَصَّهُ مِنْ عِلْم أَسْمَاء كُلّ شَيْء دُونهمْ وَهَذَا كَانَ بَعْد سُجُودهمْ لَهُ وَإِنَّمَا قَدَّمَ هَذَا الْفَصْل عَلَى ذَاكَ لِمُنَاسَبَةِ مَا بَيْن هَذَا الْمَقَام وَعَدَم عِلْمهمْ بِحِكْمَةِ خَلْق الْخَلِيفَة حِين سَأَلُوا عَنْ ذَلِكَ فَأَخْبَرَهُمْ تَعَالَى بِأَنَّهُ يَعْلَم مَا لَا يَعْلَمُونَ وَلِهَذَا ذَكَرَ اللَّه هَذَا الْمَقَام عَقِيب هَذَا لِيُبَيِّن لَهُمْ شَرَف آدَم بِمَا فُضِّلَ بِهِ عَلَيْهِمْ فِي الْعِلْم فَقَالَ تَعَالَى " وَعَلَّمَ آدَم الْأَسْمَاء كُلّهَا " قَالَ السُّدِّيّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَعَلَّمَ آدَم الْأَسْمَاء كُلّهَا " قَالَ عَلَّمَهُ أَسْمَاء وَلَده إِنْسَانًا إِنْسَانًا وَالدَّوَابّ فَقِيلَ هَذَا الْحِمَار هَذَا الْجَمَل هَذَا الْفَرَس وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَعَلَّمَ آدَم الْأَسْمَاء كُلّهَا " قَالَ هِيَ هَذِهِ الْأَسْمَاء الَّتِي يَتَعَارَف بِهَا النَّاس إِنْسَان وَدَوَابّ وَسَمَاء وَأَرْض وَسَهْل وَبَحْر وَخَيْل وَحِمَار وَأَشْبَاه ذَلِكَ مِنْ الْأُمَم وَغَيْرهَا وَرَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم وَابْن جَرِير مِنْ حَدِيث عَاصِم بْن كُلَيْب عَنْ سَعِيد بْن مَعْبَد عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَعَلَّمَ آدَم الْأَسْمَاء كُلّهَا " قَالَ عَلَّمَهُ اِسْم الصَّحْفَة وَالْقِدْر قَالَ نَعَمْ حَتَّى الْفَسْوَة وَالْفُسَيَّة وَقَالَ مُجَاهِد " وَعَلَّمَ آدَم الْأَسْمَاء كُلّهَا " قَالَ عَلَّمَهُ اِسْم كُلّ دَابَّة وَكُلّ طَيْر وَكُلّ شَيْء وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر وَقَتَادَة وَغَيْرهمْ مِنْ السَّلَف أَنَّهُ عَلَّمَهُ أَسْمَاء كُلّ شَيْء وَقَالَ الرَّبِيع فِي رِوَايَة عَنْهُ أَسْمَاء الْمَلَائِكَة . وَقَالَ حُمَيْد الشَّامِيّ أَسْمَاء النُّجُوم . وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد عَلَّمَهُ أَسْمَاء ذُرِّيَّته كُلّهمْ . وَاخْتَارَ اِبْن جَرِير أَنَّهُ عَلَّمَهُ أَسْمَاء الْمَلَائِكَة وَأَسْمَاء الذُّرِّيَّة لِأَنَّهُ قَالَ " ثُمَّ عَرَضَهُمْ " عِبَارَة عَمَّا يَعْقِل . وَهَذَا الَّذِي رَجَّحَ بِهِ لَيْسَ بِلَازِمٍ فَإِنَّهُ لَا يَنْفِي أَنْ يُدْخِل مَعَهُمْ غَيْرهمْ وَيُعَبَّر عَنْ الْجَمِيع بِصِيغَةِ مَنْ يَعْقِل لِلتَّغْلِيبِ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَاَللَّه خَلَقَ كُلّ دَابَّة مِنْ مَاء فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنه وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَع يَخْلُق اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّه عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير " وَقَدْ قَرَأَ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود ثُمَّ عَرَضَهُنَّ . وَقَرَأَ أُبَيّ بْن كَعْب ثُمَّ عَرَضَهَا أَيْ السَّمَاوَات . الصَّحِيح أَنَّهُ عَلَّمَهُ أَسْمَاء الْأَشْيَاء كُلّهَا ذَرَّاتهَا وَصِفَاتهَا وَأَفْعَالهَا كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس حَتَّى الْفَسْوَة وَالْفُسَيَّة يَعْنِي ذَوَات الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال الْمُكَبَّر وَالْمُصَغَّر وَلِهَذَا قَالَ الْبُخَارِيّ فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة فِي كِتَاب التَّفْسِير مِنْ صَحِيحه : حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا هِشَام عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس بْن مَالِك أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَقَالَ لِي خَلِيفَة : حَدَّثَنَا يَزِيد بْن زُرَيْع حَدَّثَنَا سَعِيد عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَجْتَمِع الْمُؤْمِنُونَ يَوْم الْقِيَامَة فَيَقُولُونَ لَوْ اِسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبّنَا فَيَأْتُونَ آدَم فَيَقُولُونَ أَنْتَ أَبُو النَّاس خَلَقَك اللَّه بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَك مَلَائِكَته وَعَلَّمَك أَسْمَاء كُلّ شَيْء فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبّك حَتَّى يُرِيحنَا مِنْ مَكَاننَا هَذَا فَيَقُول لَسْت هُنَاكُمْ وَيَذْكُر ذَنْبه فَيَسْتَحِي اِئْتُوا نُوحًا فَإِنَّهُ أَوَّل رَسُول بَعَثَهُ اللَّه إِلَى أَهْل الْأَرْض . فَيَأْتُونَهُ فَيَقُول لَسْت هُنَاكُمْ وَيَذْكُر سُؤَاله رَبّه مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْم فَيَسْتَحِي . فَيَقُول اِئْتُوا خَلِيل الرَّحْمَن فَيَأْتُونَهُ فَيَقُول لَسْت هُنَاكُمْ . فَيَقُول اِئْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّه وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاة فَيَأْتُونَهُ فَيَقُول لَسْت هُنَاكُمْ وَيَذْكُر قَتْل النَّفْس بِغَيْرِ نَفْس فَيَسْتَحِي مِنْ رَبّه . فَيَقُول اِئْتُوا عِيسَى عَبْد اللَّه وَرَسُوله وَكَلِمَة اللَّه وَرُوحه فَيَأْتُونَهُ فَيَقُول لَسْت هُنَاكُمْ . اِئْتُوا مُحَمَّدًا عَبْدًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه وَمَا تَأَخَّرَ فَيَأْتُونِي فَأَنْطَلِق حَتَّى أَسْتَأْذِن رَبِّي فَيَأْذَن لِي فَإِذَا رَأَيْت رَبِّي وَقَعْت سَاجِدًا فَيَدَعنِي مَا شَاءَ اللَّه ثُمَّ يُقَال اِرْفَعْ رَأْسك وَسَلْ تُعْطَهُ وَقُلْ يُسْمَع وَاشْفَعْ تُشَفَّع فَأَرْفَع رَأْسِي فَأَحْمَدهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمنِيهِ ثُمَّ أَشْفَع فَيَحُدّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلهُمْ الْجَنَّة ثُمَّ أَعُود إِلَيْهِ فَإِذَا رَأَيْت رَبِّي مِثْله ثُمَّ أَشْفَع فَيَحُدّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلهُمْ الْجَنَّة ثُمَّ أَعُود الثَّالِثَة ثُمَّ أَعُود الرَّابِعَة فَأَقُول مَا بَقِيَ فِي النَّار إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآن وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُود هَكَذَا سَاقَ الْبُخَارِيّ هَذَا الْحَدِيث هَاهُنَا وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث هِشَام وَهُوَ اِبْن أَبِي عَبْد اللَّه الدَّسْتُوَائِيّ عَنْ قَتَادَة بِهِ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث سَعِيد وَهُوَ اِبْن أَبِي عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة . وَوَجْه إِيرَاده هَاهُنَا وَالْمَقْصُود مِنْهُ قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام . فَيَأْتُونَ آدَم فَيَقُولُونَ أَنْتَ أَبُو النَّاس خَلَقَك اللَّه بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَك مَلَائِكَته وَعَلَّمَك أَسْمَاء كُلّ شَيْء . فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّهُ عَلَّمَهُ أَسْمَاء جَمِيع الْمَخْلُوقَات وَلِهَذَا قَالَ " ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَة" يَعْنِي الْمُسَمَّيَات كَمَا قَالَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَة قَالَ ثُمَّ عَرَضَ تِلْكَ الْأَسْمَاء عَلَى الْمَلَائِكَة" فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" وَقَالَ السُّدِّيّ فِي تَفْسِيره عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ نَاس مِنْ الصَّحَابَة " وَعَلَّمَ آدَم الْأَسْمَاء كُلّهَا " ثُمَّ عَرَضَ الْخَلْق عَلَى الْمَلَائِكَة . وَقَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ مُجَاهِد ثُمَّ عَرَضَ أَصْحَاب الْأَسْمَاء عَلَى الْمَلَائِكَة وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا الْقَاسِم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن حَدَّثَنِي الْحَجَّاج عَنْ جَرِير بْن حَازِم وَمُبَارَك بْن فَضَالَة عَنْ الْحَسَن وَأَبِي بَكْر عَنْ الْحَسَن وَقَتَادَة قَالَا : عَلَّمَهُ اِسْم كُلّ شَيْء وَجَعَلَ يُسَمِّي كُلّ شَيْء بِاسْمِهِ وَعُرِضَتْ عَلَيْهِ أُمَّة أُمَّة وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَنْ الْحَسَن وَقَتَادَة فِي قَوْله تَعَالَى" إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " إِنِّي لَمْ أَخْلُق خَلْقًا إِلَّا كُنْتُمْ أَعْلَم مِنْهُ فَأَخْبِرُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس " إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي لَمْ أَجْعَل فِي الْأَرْض خَلِيفَة وَقَالَ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ نَاس مِنْ الصَّحَابَة إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَنَّ بَنِي آدَم يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض وَيَسْفِكُونَ الدِّمَاء . وَقَالَ اِبْن جَرِير وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ تَأْوِيل اِبْن عَبَّاس وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِ وَمَعْنَى ذَلِكَ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ مَنْ عَرَضْته عَلَيْكُمْ أَيّهَا الْمَلَائِكَة الْقَائِلُونَ : أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء ؟ مِنْ غَيْرنَا أَمْ مِنَّا . فَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك - إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فِي قِيلكُمْ أَنِّي إِنْ جَعَلْت خَلِيفَتِي فِي الْأَرْض مِنْ غَيْركُمْ عَصَانِي وَذُرِّيَّته وَأَفْسَدُوا وَسَفَكُوا الدِّمَاء وَإِنْ جَعَلْتُكُمْ فِيهَا أَطَعْتُمُونِي وَاتَّبَعْتُمْ أَمْرِي بِالتَّعْظِيمِ وَالتَّقْدِيس فَإِذَا كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ أَسْمَاء هَؤُلَاءِ الَّذِينَ عَرَضْت عَلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ تُشَاهِدُونَهُمْ فَأَنْتُمْ بِمَا هُوَ غَيْر مَوْجُود مِنْ الْأُمُور الْكَائِنَة الَّتِي لَمْ تُوجَد أَحْرَى أَنْ تَكُونُوا غَيْر عَالِمِينَ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
تفسير ابن كثر - سورة الفاتحة الآية 1 | تواصل | القرآن الكريم

مرحباً بك زائرنا الكريم .. لك حرية الإستفادة والنشر

كتب عشوائيه

  • شرح الفتوى الحموية الكبرى [ خالد المصلح ]

    الفتوى الحموية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى : رسالة عظيمة في تقرير مذهب السلف في صفات الله - جل وعلا - كتبها سنة (698هـ) جواباً لسؤال ورد عليه من حماة هو: « ما قول السادة الفقهاء أئمة الدين في آيات الصفات كقوله تعالى: ﴿ الرحمن على العرش استوى ﴾ وقوله ( ثم استوى على العرش ) وقوله تعالى: ﴿ ثم استوى إلى السماء وهي دخان ﴾ إلى غير ذلك من الآيات، وأحاديث الصفات كقوله - صلى الله عليه وسلم - { إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن } وقوله - صلى الله عليه وسلم - { يضع الجبار قدمه في النار } إلى غير ذلك، وما قالت العلماء فيه، وابسطوا القول في ذلك مأجورين إن شاء الله تعالى ».

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/322214

    التحميل:

  • الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم

    الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم : فمن واجبات الدين المتحتمات محبة نبينا - صلى الله عليه وسلم - وطاعة أمره، بل لا يكمل إيمان المرء حتى يكون هو أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. كما أوجب علينا أيضاً أحكاماً أخرى في عقوبة من سبه أو أهانه أو استهزأ به، أو خالف أمره، أو ابتدع طريقة غير طريقته؛ حماية لجنابه الكريم، وتقديساً لذاته الشريفة، وتنزيهاً لعرضه النقي، وصيانة لجاهه العلي، وحياطة للشريعة التي جاء بها. وهذه الأحكام جميعها بينها العلماء في بحوث مستفيضة في مصنفاتهم الفقهية في أبواب الردة، وفي كتب العقائد، وفي مصنفات مستقلة. وكان من أعظم هذه التصانيف كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول - صلى الله عليه وسلم - لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، وقد رتبه على أربعة مسائل هي: المسألة الأولى: في أن السابَّ يُقتل، سواء كان مسلماً أو كافراً. المسألة الثانية: في أنه يتعيّن قتله وإن كان ذمياً، فلا يجوز المَنُّ عليه ولا مفاداته. المسألة الثالثة: في حكم الساب إذا تاب. المسألة الرابعة: في بيان السب، وما ليس بسبّ، والفرق بينه وبين الكفر. وفي هذه الصفحة اختصار لهذا الكتاب؛ حتى يسهل على عموم المسلمين الاستفادة منه. - نسخة مصورة من إصدار دار رمادي للنشر، وتوزيع دار المؤمن. - الكتاب بتحقيق محمد بن عبد الله بن عمر الحلواني، ومحمد كبير أحمد شودري. - قدم له: فضيلة الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد، وفضيلة الشيخ محمد بن سعيد القحطاني.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/273057

    التحميل:

  • أسلوب خطبة الجمعة

    أسلوب خطبة الجمعة : بيان بعض الأساليب النبوية في خطبة الجمعة، مع بيان الخطوات اللازمة لإعداد خطيب المسجد.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/142651

    التحميل:

  • شرح تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب

    شرح لرسالة تفسير كلمة التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/314814

    التحميل:

  • توبة الأمة

    توبة الأمة : فإن الأمة تمر بأحوال غريبة، وأهوال عصيبة، فالخطوب تحيط بها، والأمم من كل مكان تتداعى عليها. وإن مما يلفت النظر في هذا الشأن غفلة الأمة عن التوبة؛ فإذا تحدث متحدث عن التوبة تبادر إلى الذهن توبة الأفراد فحسب، أما توبة الأمة بعامة فقلَّ أن تخطر بالبال، وفي هذا الكتيب توضيح لهذا المعنى الغائب.

    الناشر: موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/172576

    التحميل:

 

اختر سوره

 

اختر اللغة

شبكة تواصل العائلية 1445 هـ
Powered by Quran For All version 2
www.al-naddaf.com ©1445h