تفسير ابن كثر - سورة الفاتحة الآية 1 | تواصل

يُخْبِر تَعَالَى عَمَّا أَنْعَمَ بِهِ عَلَى عَبْدَيْهِ وَنَبِيَّيْهِ دَاوُد وَابْنه سُلَيْمَان عَلَيْهِمَا السَّلَام مِنْ النِّعَم الْجَزِيلَة وَالْمَوَاهِب الْجَلِيلَة وَالصِّفَات الْجَمِيلَة وَمَا جَمَعَ لَهُمَا بَيْن سَعَادَة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالْمُلْك وَالتَّمْكِين التَّامّ فِي الدُّنْيَا وَالنُّبُوَّة وَالرِّسَالَة فِي الدِّين وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُد وَسُلَيْمَان عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِير مِنْ عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ" قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم ذُكِرَ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يَحْيَى بْن هِشَام أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ : كَتَبَ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز إِنَّ اللَّه لَمْ يُنْعِم عَلَى عَبْده نِعْمَة فَيَحْمَد اللَّه عَلَيْهَا إِلَّا كَانَ حَمْده أَفْضَل مِنْ نِعَمه لَوْ كُنْت لَا تَعْرِف ذَلِكَ إِلَّا فِي كِتَاب اللَّه الْمُنَزَّل قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُد وَسُلَيْمَان عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِير مِنْ عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ" فَأَيّ نِعْمَة أَفْضَل مِمَّا أُوتِيَ دَاوُد وَسُلَيْمَان عَلَيْهِمَا السَّلَام .

تفسير ابن كثر - سورة النمل - الآية 15

كتب عشوائيه

طالب العلم بين الترتيب والفوضوية

إتحاف أهل الإيمان بوظائف شهر رمضان

قالوا عن الإسلام

التعليق المختصر على القصيدة النونية

رفع الملام عن الأئمة الأعلام

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة