بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة تواصل الرمضانية:

تدور الأيام وتتعاقب الشهور وتتوالى السنوات تمهيدا ُلشهر رمضان ، نعم .. لشهر الخيرات والبركات ، واقتداء بسلفنا الصالح الذين يعدون لهذا الشهر عدته ، تنبثق هذه المجلة محاولة إضافة نكهة رمضانية على سطورها ، بلغة خالدة تحكي فضائل الشهر وما يرتبط به مما يرفع هممنا ويوقد حماستنا ويوجه نفوسنا ويهذبها ، حيث ان الفرصة التي نسأل الله عز وجل أن يبلغنا إياها تقترب مع انقضاء كل ثانية من الدقيقة في ساعة يوم من أيام شعبان ، فنحن نعد أنفسنا خير إعداد لا فقط بما اعتاد العامة عليه من المأكولات والمشروبات بل حتى الإعداد الإيماني والدعوي والعلمي والنفسي ، عاقدين العزم على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ، مشمِّرين نحو استغلال الشهر كما يجب ، غير متناسين أن النفوس باختلاف هممها تختلف ، لكن مجلتنا تعانق السحاب همة وتماشي على الأرض ألوان الناس بطريقتها ، فلن نكون مثاليين أنانيتهم تحول دونهم والنظر في حال غيرهم بل إن واقعنا العربي في حاجة ماسة للوقوف على حاله وأحواله وحيثياته ، راجين أن يكون للمجلة نصيب من إعجابكم ، ونختتم هذه المقدمة بهذا الدعاء: اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان ، إنك سميع قريب مجيب الدعاء . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إدارة شبكة تواصل العائلية

المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي ويرغب فيها:
- قبل الدعاء:
قال فضالة بن عبيد: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته فلم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم  فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { عجل هذا! } ثم دعاه فقال له ولغيره: { إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي، ثم ليدع بعد بما يشاء } [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد بإسناد صحيح وصححه ابن حبّان والحاكم ووافقه الذهبي].
وقد ورد في الحديث: { الدعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي صلى الله عليه وسلم } [رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات].
وقال ابن عطاء: ( للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات. فإن وافق أركانه قوي، وإن وافق أجنحته طار في السماء، وإن وافق مواقيته فاز، وإن وافق أسبابه نجح.
فأركانه: حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه الأسباب، وأجنحته الصدق، ومواقيته الأسحار، وأسبابه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ).